الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

الطلاق

                                 

                                                                الطلاق            





إنّ أساس العلاقة الزوجيّة الصحبة و الإقتران القائمان على الود و التآلف، لكن إذا اشتدّت الخلافات و لم يجد الزوجان الحل لهذه المشاكل، بل أصبح البقاء تحت السّقف الواحد يسبّب الشقاء و التعب لهما، أباح الله تعالى لهما الإنفصال الشّبه أبدي عن بعضهما بالطّلاق.

تعريف الطلاق في اللّغة : هو حل الوثاق والإطلاق هو الإرسال والتّرك، ويأتي الطّلاق أيضاً بمعنى إزالة القيد .

الطّلاق في الشّرع : هو حل عقد الزّواج وهو فسخ عقد النّكاح قولاً أو مالاً بلفظ مخصوص معيّن

دليل حكم الطّلاق :
قال الله تعالى (الطّلاق مرّتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) وفي حديث ( إن أبغض الحلال عند الله الطّلاق)

حكم الطّلاق :
الطّلاق عند علماء المسلمين قد يكون حراماً ، مكروهاً، واجباً ، مندوباً أو جائزاً.
الطلاق الحرام : وهو الطلاق البدعي ، يحدث اثناء حيض المرأة ، فيحرم أن تطلّق المرأة وهي حائض.
الطلاق المكروه : إذا كان من غير أي سبب مع استقامة حال الزوجة.
الطلاق الواجب: هو الطلاق في حالة أنّ الحياة الزوجيّة تعب و شقاقالطلاق المندوب : هو الطلاق في حالة عدم العفّة و عدم صون الحياة الزوجيةالطلاق الجائز : اختلف فيه العلماء و يقال إنّه الطّلاق الحاصل إذا كان الزّوج لا يطيق العيش مع زوجته و لا يستطع إشباع رغباته منها.
والأصل في الطّلاق أنه سنّي و بدعي ، البدعي كما جاء في الآية الكريمة : ( يا ايها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن)
والسنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في رجل طلق زوجته وهي حائض ( مرة فليرجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض فتطهر ثم إن شاء الله طلقها طاهرا قبل ان يمس)



 والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثاروتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.


ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.
وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما،  الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.
لتوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي


 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق